بمدينة الدار البيضاء، عقدت الجامعة الملكية المغربية للدراجات يومه السبت 03 فبراير 2024، لقاءا وطنيا هم تدارس الأجندة الوطنية للسباقات الجهوية والوطنية برسم الموسم الرياضي 2024.
وعرف اللقاء مشاركة مختلف مكونات أسرة الدراجة المغربية من مختلف ربوع المملكة من ممثلي العصب الجهوية وكذا الأطقم الإدارية والتقنية للجامعة بالإضافة إلى السادة الحكام والمدربين.
وافتتح هذا اللقاء، بكلمة ترحيبية، وجهها السيد الرئيس الأستاذ محمد بن الماحي عبر تقنية التواصل عن بعد حيث يتواجد خارج أرض الوطن ضمن أشغال اجتماع المكتب المديري للاتحاد الدولي للدراجات، هذه الكلمة التي وجه فيها الشكر لمختلف مكونات أسرة الدراجة المغربية على عملها الجاد طيلة سنة 2023 ما أفضى إلى التأهل التاريخي للألعاب الأولمبية باريس 2024 للمرة الرابعة على التوالي وفي أربع تخصصات مختلفة.
كما أكد السيد الرئيس، في معرض كلمته، رهانه على البعد التشاركي في تطوير عمل الجامعة الملكية المغربية للدراجات بمساهمة من الجميع كل من موقعه وتخصصه بما يحقق تطلعات محبي الأميرة الصغيرة التواقين إلى الانتقال إلى سرعة جديدة تلامس أهداب الاحتراف.
كما جدد السيد الرئيس، شكره في ختام كلمته الترحيبية لكل رؤساء العصب الجهوية والجمعيات الرياضية على انخراطهم المستمر وعملهم الجاد وأكد مرة أخرى على موقفه الثابت بمعية أعضاء مكتبه المديري في مواكبتهم ودعمهم بفضل المساندة اللامشروطة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
وبالعودة إلى أشغال اللقاء، همت محاور النقاش تدارس مشروع الأجندة الوطنية للسباقات الجهوية والوطنية والتي قدمها السيد محمد كاتم، رئيس لجنة تنظيم المنافسات والتحكيم بعد المصادقة عليها من المكتب المديري ضمن أشغال اجتماعه الشهري المنعقد يومي 27 و28 يناير المنصرم بالدار البيضاء.
مشروع الأجندة لاقى ردود جد إيجابية من مختلف الحاضرين بإستثناء بعض الملاحظات التي قدمت في بعضها تفسيرات والبعض الآخر تم تدوينه في أفق معالجته ضمن النسخة الرسمية والنهائية للأجندة.
كما وجهت اللجنة طلبها لمختلف ممثلي العصب الحهوية بضرورة الإسراع في بعث الأجندات الجهوية في درب استكمال البرنامج الوطني للسباقات.
بعد ذلك، قدمت لجنة تنظيم المنافسات والتحكيم، توصياتها العشر في سبيل تجويد الممارسة الرياضية والرفع من مستوى المنافسة تركزت أساسا على عودة السباقات الوطنية وتحقيق برمجة متناغمة مع السباقات الجهوية مع اعتماد آليات جديدة في إدارة هذه السباقات بما يحقق التنظيم الجيد وقابلية لتسويق منتوجنا الرياضي.
اللقاء كذلك كان فرصة للوقوف على أبرز الصعوبات التي تهم رياضة سباق الدراجات من قبيل النقل التلفزي والدعم العمومي والتسويق والاستشهار بالإضافة إلى بعض السلوكيات التي أجمع الحاضرون على ضرورة القطيعة معها لتطوير الممارسة الرياضية وإعطاء صورة جميلة للأميرة الصغيرة.
اللقاء كان فرصة كذلك لطرح توجهات الجامعة الملكية المغربية للدراجات عبر الأجندة الوطنية للسباقات كان أهمها الانكباب على توسيع قاعدة الممارسة وإدراج سباقات تهم بعض الفئات الخاصة من ذوي الهمم والماسترز مع التركيز على بلورة أفكار جديدة لتشجيع العنصر النسوي.
الدراجة الجبلية كانت كذلك حاضرة ضمن أشغال هذا اللقاء، حيث أعلن تبني المكتب المديري للجنة خاصة للدراجة الجبلية متفرعة عن لجنة تنظيم المنافسات والتحكيم برئاسة العضو الجامعي يوسف لغزاوي تنكب على تنزيل فكر المكتب المديري وتباشر مهامها بمفهوم تشاركي لتنفيذ البرنامج الوطني لسباقات الدراجة الجبلية والتحضير للاستحقاقات الدولية الكبرى أهمها البطولة الأفريقية للدراجات الجبلية التي من المزمع أن تستضيفها المملكة المغربية يومي 11 و12 ماي المقبل.
وفي ختام اللقاء، أجمع الكل على جدوى مثل هذه اللقاءات الوطنية التي تساهم في تبادل الرؤى واعتماد نظرة عامة لمشروعنا الرياضي بحس تشاركي وفهم متبادل.