شد الفريق الوطني المغربي للدراجات مساء الثلاثاء 21 أكتوبر 2024 الرحال نحو العاصمة البوركينابية واغادوغو، في رحلة جديدة للدفاع عن اللقب القاري، والمشاركة في النسخة السادسة والثلاثين من طواف فاسو الدولي، المنظم ما بين 24 أكتوبر و02 نونبر 2025.
الرحلة نحو واغادوغو تعبق بروح التحدي حيث يقطع فيها أبطال الدراجة المغربية المراحل العشر عبر تضاريس بوركينا فاسو المتنوعة، حاملين آمال الجماهير المغربية وطموح الحفاظ على اللقب.
ويمثل المنتخب المغربي في هذه النسخة نخبة من أبرز العناصر الوطنية، هم أشرف الدغمي، عادل العرباوي، الحسين الصباحي، إدريس علواني، إبراهيم الصباحي، والبطل الواعد مروان خربوشي، بقيادة بطل نسخة 2015 من الطواف والإطار الوطني محسن لحسايني، يساعده الميكانيكي حسن الحدادي والمدلك صلاح لوطفي.
ويمتد الطواف على عشر مراحل بمسافة إجمالية تبلغ 1155 كيلومترا، تجمع بين الصعوبات والاختبارات المتنوعة. وتعد المرحلة الثانية بين مدينتي كودوغو وبورومو الأطول، إذ تصل إلى 156,2 كيلومترا، بينما تعتبر المرحلة السابعة بين غيبا وغرانغو الأقصر بمسافة 71,6 كيلومترا. وتنطلق المنافسات من العاصمة واغادوغو لتعود إليها في الختام عبر مدار مغلق يبلغ طوله 14,2 كيلومترا ضمن خمس لفات.
ويشارك إلى جانب الفريق الوطني عدد من المنتخبات الإفريقية التي تمثل مدارس مختلفة، منها مالي، غانا، الكوت ديفوار، الكاميرون، البنين، الطوغو، النيجر، إضافة إلى بلجيكا وثلاث فرق من البلد المضيف بوركينا فاسو.
هذا التنوع في المنافسين يمنح الطواف طابعا قاريا بامتياز، ويجعل من كل مرحلة معركة تكتيكية بين السرعة والخبرة والتحمل، وهو ما يزيد من حجم التحدي أمام المنتخب المغربي وهو يدخل السباق بصفته حامل اللقب.
هذه المشاركة تندرج ضمن البرنامج الوطني للمشاركات الدولية الذي أعدته اللجنة التقنية بالجامعة الملكية المغربية للدراجات، في إطار رؤية تهدف إلى ضمان صيرورة المشاركات الوطنية في مختلف الطوافات الأفريقية بما يضمن الجاهزية البدنية والتقنية للدراجين المغاربة عند كل استحقاق قاري ودولي.
ويحمل الفريق المغربي إلى بوركينا فاسو لقب النسخة الماضية، الذي أحرزه جماعيا وفرديا عبر البطل محسن الكورجي، في إنجاز عزز رصيد المغرب الذي سبق أن توج بستة ألقاب في أعوام 2002، 2007، 2009، 2015، 2017 و2024.
هذه الألقاب ليست مجرد أرقام في سجل البطولات، بل هي محطات مضيئة في مسار طويل من العمل والالتزام والتضحية. واليوم، يعود أبطال الدراجة المغربية إلى الطرق الإفريقية متطلعين إلى كتابة فصل جديد من فصول المجد، حاملين معهم إصرارا لا يلين على الدفاع عن الراية المغربية ورفـعها عاليا في سماء بوركينا فاسو، حيث يلتقي العرق بالعزيمة، وتصنع الطريق قصة جديدة من قصص الانتصار.