المصادقة بالإجماع على التقارير الأدبية والمالية للموسم الرياضي 2024

في أجواء احتفالية متميزة تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وتثمينا للقرار الأممي الداعم لمغربية الصحراء والمبادرة المغربية للحكم الذاتي، عقدت الجامعة الملكية المغربية للدراجات جمعها العام العادي السنوي برسم الموسم الرياضي 2024، بعد زوال يوم السبت 8 نونبر 2025، بمعهد مولاي رشيد للرياضات بسلا.

وقد عرف الجمع العام حضورا وازنا، تمثل في مشاركة 8 عصب جهوية من أصل 10، و53 جمعية رياضية من أصل 80، إلى جانب ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، السيد آنس التوابي، وممثلي اللجنة الوطنية الاولمبية المغربية، السيد إدريس حسا والسيد داوود حاشي، فضلا عن ممثلي السلطات المحلية، وحضور شرفي للسيد عزيز الهلالي، النائب الأول لرئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة.

هذا الأخير الذي أكد في كلمة شرفيه له على دعم المجلس لجهود الجامعة الملكية المغربية للدراجات وعصبة جهة الرباط سلا القنيطرة في تدشين أول طواف جهوي بأقاليم الجهة على شاكلة طوافات جهات طنجة تطوان الحسيمة والدار البيضاء سطات ومراكش أسفي والشرق.

استهلت أشغال الجمع العام بتلاوة الفاتحة وآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني المغربي وكذا أنشودة وطنية عن المسيرة الخضراء المظفرة احتفالا بالقرار الأممي الداعم لمغربية الصحراء والمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وبعد التحقق من النصاب القانوني، افتتح السيد الرئيس، الأستاذ محمد بن الماحي، أشغال الجمع بكلمة افتتاحية عبر فيها عن اعتزازه بالالتزام الجماعي لمكونات أسرة الدراجة الوطنية، مشيرا إلى النتائج المتميزة التي حققتها الدراجة المغربية خلال الموسم المنصرم، والتي توجت بالتأهل التاريخي للألعاب الأولمبية باريس 2024 للمرة الرابعة على التوالي، بحصول المغرب على أربع بطاقات أولمبية.

وفي هذا الصدد، توجه السيد الرئيس بجزيل الشكر والعرفان على الدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والذي يعكس التزامها الراسخ بتطوير الرياضة الوطنية والنهوض بمختلف مكوناتها. وأكد أن هذا الدعم يشكل ركيزة أساسية للجامعة الملكية المغربية للدراجات في سعيها إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وتطوير مستوى رياضة سباق الدراجات على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال تأهيل الأبطال، وتوسيع قاعدة الممارسة والتأطير التقني.


كما نوه بالدور الحيوي الذي تضطلع به الوزارة، إلى جانب اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، في مواكبة مختلف البرامج والمبادرات التي تطلقها الجامعة، مما يسهم بشكل ملموس في ترسيخ مكانة الدراجة المغربية ضمن الرياضات الرائدة قاريا ودوليا.

وأكد السيد الرئيس أن الجامعة الملكية المغربية للدراجات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بمواصلة الجهود وتوطيد روح التعاون بين مختلف مكوناتها قصد توسيع قاعدة الممارسة الرياضية لما تحمله من قيم نبيلة تسهم في بناء مجتمع سليم ومتوازن.

وشدد على أهمية استشراف المستقبل برؤية طموحة للنهوض برياضة سباق الدراجات، داعيا إلى تحقيق المصالحة بين مختلف مكوناتها وتجاوز الخلافات خدمة لمصلحة "الأميرة الصغيرة". وقد حظي هذا التوجه بإجماع وترحيب الحاضرين، الذين ثمنوا دعوته إلى توحيد الجهود والعمل بروح الفريق من أجل بلوغ الأهداف المنشودة والارتقاء بهذه الرياضة إلى مستوى الطموحات الوطنية.

وعبر السيد الرئيس عن شكره وامتنانه للجمعيات الرياضية المنخرطة في الدينامية التي تشهدها الدراجة المغربية، خصوصا بانفتاحها على الشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، ومساهمتها في تكوين الناشئة واكتشاف المواهب الجديدة.

كما عبر عن اعتزاز أسرة الدراجة الوطنية بالمكتسبات الكبيرة التي حققتها المملكة على الصعيدين الأممي والدولي بفضل الدبلوماسية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مؤكدا انخراط الجامعة في تنزيل الرؤية الملكية السديدة لتطوير الرياضة الوطنية، ومبرزا أهمية مواصلة توقيع اتفاقيات شراكة مع المجالس الجهوية لتعزيز مكانة الدراجة بمختلف ربوع المملكة باعتبارها رياضة مواطنة ومستدامة.

بعد ذلك، تمت تلاوة محضر الجمع العام السابق من طرف السيد لحسن خرسي، الكاتب العام، الذي قدم بعد ذلك التقرير الأدبي الذي استعرض حصيلة الأنشطة التقنية والإدارية والتنظيمية لسنة 2024، من أبرزها المشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، وبطولة العالم بسويسرا، وتنظيم الدورة الثالثة والثلاثين من طواف المغرب الدولي (من 31 ماي الى 9 يونيو 2024)، وكذا البطولة الأفريقية للدراجات الجبلية بغابة بوسكورة.

وتضمن التقرير أيضا أهم الشراكات والبرامج التعاونية مع المؤسسات الحكومية، وجهود تعزيز الحضور المغربي في الهيئات القارية والدولية، مع الإشادة بالدور الكبير لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ومؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، في دعم وتأهيل رياضة سباق الدراجات.

كما أشار التقرير إلى تنظيم دورات تكوينية متعددة وتأسيس ثاني فريق قاري مغربي أكادير فيلو بروبلشن، إضافة إلى مشاركة الدراجين المغاربة في عدد من الطوافات الافريقية والعربية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الفريق القاري المغربي سيدي علي أنلوك.

ليتم التداول والمصادقة على التقرير الأدبي من طرف الجمع العام بالإجماع.

تلى ذلك عرض التقرير المالي من طرف السيد نائب أمين المال الذي أبرز الوضعية المالية للجامعة وقدم تفاصيل المداخيل والمصاريف وكذا تقارير الخبيرة المحاسبية ومدققة الحسابات التي أكدت مطابقة الحسابات للقواعد المحاسبية المعمول بها، وشفافية التسيير المالي.

وبعد مناقشة التقرير المالي، صادق الجمع العام عليه بالإجماع.

كما تمت المصادقة بالإجماع على برنامج العمل التوقعي ومشروع ميزانية السنة المالية الموالية.

وبعد عدم ورود أي شطب أو قبول أعضاء جدد، باشر الجمع العام بناءا على اقتراح من المكتب المديري تجديد الثقة في الخبيرة المحاسبية ومدققة الحسابات السيدة لمياء علولي لسنة مالية جديدة.

كما حدد الجمع العام بناءا على اقتراح المكتب المديري، واجب الانخراط السنوي فيما يلي:

  • 1500 درهم لتجديد الانخراط شاملة لرخص المتسابقين.
  • 2500 درهم لانخراط الجمعيات الرياضية لأول مرة شاملة لرخص المتسابقين.

وفي إطار الصلاحيات المخولة للجمع العام، صادق الحضور كذلك على تعيين رؤساء وأعضاء الأجهزة التأديبية للجامعة وفق التركيبة المعتمدة في الجمع العام السابق المنعقد يوم 12 يوليوز 2024 بسلا:

اللجنة التأديبية الجامعية:

  • علي العشاق (رئيسا)
  • كريمة صلاح الدين (عضوة)
  • عادل خربوشي (عضوا)
  • نجوى حجي (كاتبة للضبط)

لجنة الاستئناف الجامعية:

  • رشيد الشدادي (رئيسا)
  • حليمة براد (عضوة)
  • ادريس علوي مدغري (عضوا)
  • عبد الصمد سراج الدين (كاتبا للضبط)

وتميزت أشغال الجمع العام بعدة مداخلات بناءة عكست الوعي الجماعي بأهمية تطوير رياضة سباق الدراجات. ليتناول بعد ذلك الاقتراحات والرغبات المقدمة حيث تمت مناقشة المقترح المرفوع من طرف جمعية هيب هوب كالتر تازة المنخرطة حديثا خلال سنة 2025 والذي هم مشروع عقد شراكة بين الجامعة الملكية المغربية للدراجات والجامعة الملكية المغربية للرياضات الحضرية بحكم أن دراجة الBMX تتم ممارستها بشكل مختلط مع باقي الرياضات الحضرية.

كما ثمنت العديد من المداخلات دعوة السيد الرئيس في تحقيق المصالحة بين مختلف مكونات الدراجة الوطنية وتجاوز الخلافات بما يعزز ثقافة الحوار والتوافق والعمل التشاركي خدمة لمصلحة "الأميرة الصغيرة".

وعبرت مكونات الجمع العام في الختام عن دعمها الكامل للمكتب المديري وتجديد ثقتها في العمل المنجز، مؤكدة التزامها بمواصلة المساهمة في تطوير الدراجة الوطنية وتعزيز مكتسباتها.

كما أشاد ممثلو وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بالمستوى التنظيمي والمهني لأشغال الجمع العام، وجددوا ثقتهم في الجامعة ودعمهم لبرامجها المستقبلية.

وفي ختام الجمع تمت تلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، عبر من خلالها رئيس الجامعة محمد بن الماحي، باسم جميع المشاركين، عن أصدق عبارات الولاء والوفاء، مهنئا جلالته بالانتصار التاريخي للدبلوماسية المغربية، ومؤكدا تجند أسرة الدراجة الوطنية الدائم خلف قيادته الرشيدة.